...


         ::   ( : )       ::  0539307706 ( :ksa ads)       ::   ( :shaimaamohamed)       ::   ( :shaimaamohamed)       ::   ( :shaimaamohamed)       ::  0539735360  ( :ksa ads)       ::   ( : )       ::   ( :renaultshamel)       ::  2023 ( :saddkn)       ::   ( : )      

 
LinkBack
  #1  
10-13-2012, 08:50 PM
.
.
.
  : 503
  : Dec 2007
: female
:
  : 2,100,610
:3341
  : 2139

13-10-12 06:03 PM

‫خطبة الجمعة الثانية لآية الله الشيخ عيسى أ*مد قاسم بتاريخ 12 أكتوبر 2012 - جامع الإمام الصادق بالدراز


منطقان:

للسُّلطات المتفرِّدة التي تقوم على إلغاء الإرادة الشعبيَّة وتجاوزها في كلِّ مكانٍ منطقٌ في التعامل مع شعوبها. السياسة في هذا المنطق سياسة استعبادٍ واستغلالٍ واست*مارٍ وتجهيل، بعثرةٍ، تمزيق، إ*داث بغضاء اجتماعيَّة بين فئات الشعب ومكوِّناته، إثارة مواجهاتٍ وتعدِّياتٍ دامية ومشعلةٍ لل*روب الداخليَّة عند ال*اجة.

المنطق في مواجهة الإرادة الت*رُّريَّة للشعب غازاتٌ سامَّة ، رصاصٌ مطاطيّ، شوزن، رصاصٌ *يّ، قتلٌ ت*ت التعذيب، سجون، قوانين غابيَّة، إعلامٌ كاذب، شراء ضمائر، سخاءٌ جنونيٌّ وسخيفٌ على العملاء من ثروة الشعب، كلُّ ألوان الكبت والقمع والإقصاء والتيئيس والتشويه والازدراء والتهديد والوعيد والإرعاب.

هذا هو منطق السُّلطات المتفرِّدة وهذا هو أسلوبها، وفي قبال هذا المنطق للشعوب التوَّاقة إلى ال*ريَّة المطالبة ب*قوقها في العيش الكريم وال*ياة الإنسانيَّة اللائقة وإعطاء رأيها في تقرير المصير واعتبار هذا الرأي وا*ترامه منطقٌ آخر.

هذا المنطق هو منطق العدل والضميرالإنسانيّ ال*يّ، منطق المواثيق العالميَّة والدساتير الدوليَّة الأقرب إلى ال*قّ، إنَّه المنطق الذي لا يصادمه إلَّا *بُّ الاستئثار ورو* الاستعلاء والاستكبار بغير *قّ، رو* التمييز الجاهليّ والطاغوتيَّة وا*تقار الآخر ونفيه والقضاء عليه.

والشُّعوب ليست عدوانيَّة وهي *تَّى في مواجهتها لظلم السُّلطات المستبدَّة لا تميل إلى العنف ولا تتعطَّش للدم ولا تنطلق من رو* الثأر والانتقام ; ومن الدليل على ذلك أنَّ ثورات الربيع العربيّ إنَّما انطلقت في بدايته انطلاقةً سلميَّة وما ألجأ بعضها للدخول في مواجهاتٍ دمويَّة غير مرغوبة إلَّا عنف السُّلطة وإسرافها في القتل وعملها على إجهاض *ريَّة الكلمة بسيولٍ من دماء الشعوب.

وقد أعطى ال*راك الشعبيّ في الب*رين مثلاً عالياً في التزام السلميَّة رغم بطش السُّلطة وهذا ما سيبقى عليه ال*راك السياسيُّ لهذا الشعب وما ينبغي أنْ يصرَّ عليه برغم م*اولات ال*كم لجرِّ السَّا*ة لصراعٍ دمويٍّ واسع علَّها تجد من خلاله مفلتاً عن الاست*قاقات السياسيَّة المُسْتَوْجَبَةِ عليها [1].



في الب*رين *راكٌ سياسيٌّ سلميّ وصوتٌ إصلا*يٌّ مخلص، ماذا يطر* هذا الصوت؟ ما هو مطلبه؟

دستورٌ لا يلغي إرادة الشعب وإنَّما عليه أنْ يعترف بها ويأخذ بها، دوائر انتخابيَّةٌ عادلةٌ لا تفرِّق بين مواطنٍ وآخر، مجلسٌ نيابيٌّ تنتجه عمليَّةٌ انتخابيَّةٌ نزيهة ويتمتَّع بكامل الصلا*يَّات الثابتة للمجالس النيابيَّة ال*قيقيَّة في العالم، *كومةٌ منتخبة، قضاءٌ نزيهٌ غير مُسَيَّس لا يُفرَضُ على الإرادة الشعبيَّة فرضاً لِيُضَادَّها، مساواةٌ تامَّة بين المواطنين بلا مائزٍ إلًّا مائز الكفاءة والأمانة في كلِّ مواقع التوظيف وأجهزة الدولة.


من يسم* له إنصافه من شعوب الدنيا من شعوب الأمَّة الإسلاميَّة والمنطقة العربيَّة والمنطقة الخليجيَّة أنْ يُنكر على شعب الب*رين هذه المطالبة؟ أنْ يستكثرها عليه؟ هل من شعبٍ من كلِّ هذه الشعوب ينكر هذه المطالبة على نفسه؟ يستكثرها عليها؟ أو أنَّ شعب الب*رين هو الو*يد من بين شعوب الدنيا الذي لا ي*قّ له أن يطالب ب*ريَّته وكرامته و*قوقه؟ هل ماهيَّته من غير ماهيَّة الإنسان؟ هل *قيقته غير آدميَّة؟ أو أنَّه مستوىً خاصٌّ هابطٌ من بين كلِّ بني آدم؟

شعب الب*رين وا*دٌ من شعوب الدنيا التي يتساوى معها إنسانيَّةً وكرامةً وي*قُّ له ما ي*قُّ لها من عزَّةٍ و*ريَّةٍ وكرامة وأنْ يتمتَّع ب*قوقه كاملةً في علاقته مع أيِّ *كومة.

السُّلطة في الب*رين تمارس العنف والإرهاب غير المُبَرَّر في *قِّ الشعب المطالب ب*قوقه التي ليس لأ*دٍ أنْ ينكرها عليه، وهذا الوضع الظالم يمثِّل لها إ*راجاً أمام العالم والمنظمَّات ال*قوقيَّة والم*افل الدوليَّة التي تأتي فيها مناقشةٌ لقضيَّة الب*رين، وهي –السُّلطة- م*تاجةٌ جدَّاً لأنْ تب*ث عن مُبرِّرٍ لممارستها العنف المفرط في مواجهة المطالب الشعبيَّة العادلة ; ولذلك تسلك عدَّة طرقٍ في ب*ثها عن هذا المُبَرِّر...الكذب الإعلاميّ، ربط ال*راك الشعبيّ العادل بالتآمر مع الخارج، التقوُّل على العلماء والرموز السياسيِّين والجمعيَّات السياسيَّة بالدعوة إلى العنف وبرغم التأكيد الصري* والمتكرِّر من كلِّ هؤلاء على الدعوة إلى الأسلوب السلميّ لل*راك وعدم تجاوزه.

وتأتي في هذا السياق عمليَّة الت*ريف المعنويّ واقتطاع كلمةٍ أو جملةٍ من سياقها لتعطي معنىً مغايراً لمعناها *سب السِّياق ليصبَّ في مهمَّة الت*ريف والتشويه التي تستهدف طبيعة ال*ركا وسلميَّته وأيَّ شخصيَّةٍ أو جهةٍ تقف مع أ*قانيَّته، وتعمد هذه المهمَّة أنْ تنسب زوراً الدعوة إلى العنف والإرهاب إلى هذا الفرد أو تلك الجهة من غير تورُّعٍ ولا وخزة ضمير... تقتطع كلمة "اس*قوه" من سياقها الذي ينصبُّ على الدِّفاع المشروع عن العرض لترفع و*دها في الإعلام الرسميّ وعلى لسان المسؤولين ال*كوميِّين وبصورةٍ متكرِّرةٍ ومُرَكَّزةٍ ووق*ة لغشِّ الرأي العامِّ الم*ليّ والخارجيّ من دون خجلٍ من الكذب الفاض* المكشوف، هذا مع سقوط العدد الكبير من ض*ايا وشهداء من أبناء الشعب على يد قوَّات الأمن والمُبَرَّرُ في لسان السُّلطة دائماً بدعوى الدفاع عن النَّفس!

هناك دفاعٌ عن النَّفس جائز وواجب وهو قتلٌ ابتدائيّ، بينما هنا إذا كانت دعوةٌ إلى الدفاع عن العرض كان هذا إرهابا !

أنا أسأل أيَّ وزير، أيّض مسؤول، أيَّ عالم، أيَّ ص*فيّ... لو لا سم* الله اعتدى مُعتدٍ على عرضه ماذا سيفعل؟ أيُّها الوزير هل تسم* لأ*دٍ أنْ يدنو من عرضك بسوء؟ ... أجب!



وترفع السُّلطة من مستوى العنف في تعاملها مع ال*راك الشعبيّ بين *ينٍ وآخر بالصورة التي ترجو لها أنْ تُ*رِّك عنفاً في الشارع تتَّخذ منه ذريعةً لتصفية ال*راك وبضربةٍ قاضية. ومن أمنية السُّلطة أنْ تصدر من مؤسَّسةٍ سياسيَّةٍ مناصرةٍ للشعب أو عالمٍ يقف مع مطالبه دعوةً للعنف ت*قِّق لها غرضها في توجيه ضربةٍ أمنيَّةٍ قاصمة تكسر ظهر المعارض ويسهل تبريرها، وهذه الدعوة لنْ تصدر من مؤسَّسةٍ ولا عالمٍ ولا أيِّ منبرٍ من منابر الجمعة والجماعة المناصرة ل*قِّ الشعب في التغيير والإصلا*.

وعنِّي شخصيَّا يست*يل أنْ أدعو إلى العنف أو أشير به فإنَّ لي من ديني رادعاً من التساهل في دم المسلم وعموم النَّاس، ومن بعد ذلك *بِّي هذا الوطن العزيز و*رصي على أمانه وسلامة إنسانه ما يكفُّني عن ذلك.



كلُّ الافتراء والأذى والتهديد والوعيد الذي يتهدَّدُ بإيقاف صلاة جمعة أو *تَّى بالقتل فيما أفهمه من كلمةٍ قالها ص*فيٌّ في ص*افة الأسبوع الأسبق..في ص*افة ما قبل هذا الأسبوع هناك كاتبٌ صري* قال بأنَّ الدولة إذا لم تأخذ *قَّها من فلان – يتكلَّم عن فلان وكذا يذكر اسم فلان كذا مرَّة- فإنَّ الشَّعب قادرٌ على أنْ ياخذ *قَّه منه [2] ... فهمت الرسالة وهي رسالة سُلطة ولكنَّ كلمة ال*قّ تبقى مسؤوليَّةً في عنق الإنسان المؤمن [3] ...


كلُّ الافتراء والأذى والتهديد والوعيد لنْ يدفعني لاسترخاص دم النَّاس والاستخفاف بال*رمات ولنْ أقول كلمةً ولنْ أشير بالعنف على الإطلاق [4].



وأمنيةٌ أخرى للسُّلطة أنْ يكون هذا المنبر وأمثاله من دعاة الطائفيَّة البغيضة وملهبي نارها لتقوم ال*رب بين أخوة الدين والوطن وال*اضر والمصير ويذهب من يذهب وي*ترق من ي*ترق ويسلم للسُّلطة سلطانها المطلق وكلمتها النَّافذة بلا مزا*مٍ ي*دُّ من هذه السُّلطة المطلقة والكلمة الجائرة، ويست*يل على هذا المنبر وأمثاله أنْ ي*قِّق للسُّلطة هذه الأمنية، سنبقى ن*ارب هذا ال*سَّ –الطائفيّ- ونعمل على إجهاض أيِّ م*اولةٍ لإثارته واللعب بناره.



أمَّا التهديد بإيقاف صلاة الجمعة بالقوَّة فإنَّنا لا نناقش في أنَّ السُّلطة تملك القوَّة الكافية لهذا الأمر وكذلك الإرادة السيِّئة وعدم التورُّع الدينيّ عن هذا الفعل، السُّلطة قادرةٌ أنْ تمنع كلّ صلوات الجماعة والجمعة بقوَّة الجند والسِّلا* ولكنَّ المُؤكَّدَ أنَّ ذلك لا يمكن أنْ يطول أو أنْ يُسكِت صوت الشعب المطالب ب*قِّه في الإصلا* ال*قيقيّ وسيزيد القناعة بظلم السُّلطة وغطرستها واستكبارها بغير ال*قّ ويوقظ ضمير كلِّ منْ لم يمت ضميره بالكامل ويخسر دينه وإنسانيَّته[5].



ولنْ ينقص الشعب الوعي السياسيّ ولا العزم والإرادة والتصميم على نيل *قوقه الكاملة بالطريقة السلميَّة أنْ يُغْلّق جامع أو أنْ تلغى *ريَّة التعبير لفردٍ أو مؤسَّسةٍ أو أكثر، وماذا لو سكت هذا الخطيب أو ذاك أو وافاه الأجل اليوم هل سينتهي ال*راك الشعبيّ؟ هل سيتراجع النَّاس عن مطالبهم؟ هل سينخفض سقف المطالب؟ هل سيعود النَّاس إلى بيوتهم صفر اليديْن بِخُفَّي *ُنَيْن [6]؟... هذا وهمٌ في وهمٍ في وهم.



• وكلمةٌ في هذا السِّياق بشأن هذا المنبر من منابر الجمعة تلخِّص موقفه الثابت من قضيَّة الوضع السياسيِّ في الب*رين وال*راك الشعبي:



ويتلخَّصُ هذا الموقف في التزام الدعوة إلى السلميَّة والاعتراف ب*قِّ الشعب في مطالبه العادلة واستمراره في *راكه السلميّ *تَّى ت*قيق هذه المطالب.



لنْ نكون مع الإرهاب ولا في خندق ال*كومة الظالمة والتي لا يخفى إرهابها على أ*د.



خندقنا خندق مطالب الشعب ونداء الإصلا* الجديّ والأسلوب السلميِّ الدائم.






-----------------

[1] هتاف جُموع المصلِّين: "سلميَّة...سلميَّة".

[2] هتاف جُموع المصلِّين: " بالرُّو* بالدَّم نفديك يا فقيه".

[3] هتاف جُموع المصلِّين: " اللهُ أكبر... اللهُ أكبر... النَّصر للإسلام"و"هل من ناصر مقاوم؟ ... لبَّيك عيسى قاسم".

[4] هتاف جُموع المصلِّين: " اللهُ أكبر... اللهُ أكبر... النَّصر للإسلام".

[5] هتاف جُموع المصلِّين: " فليسمع رأس الدولة... هيهات منَّا الذلَّة".

[6] هتاف جُموع المصلِّين: " هيهات منَّا الذلَّة"‬


‫آية الله قاسم: السُّلطة في الب*رين تمارس العنف والإرهاب غير المُبَرَّر في *قِّ الشعب - جمعية الوفاق.‬
alwefaq.net
‫خطبة الجمعة الثانية لآية الله الشيخ عيسى أ*مد قاسم بتاريخ 12 أكتوبر 2012 - جامع الإمام الصادق بالدراز‬

...
__DEFINE_LIKE_SHARE__
- - -

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML