...


         ::   ( : )       ::   ( :renaultshamel)       ::  2023 ( :saddkn)       ::   ( : )       ::   ( : )       ::   ( : )       ::   ( : )       ::  0539307706 ( :ksa ads)       ::  0539735360  ( :ksa ads)       ::  Google Play: ( : )      

 
LinkBack
  #1  
09-15-2012, 06:40 PM
.
.
.
  : 503
  : Dec 2007
: female
:
  : 2,100,610
:3341
  : 2139

15-09-12 04:55 PM

‫لا ي*لُّ للشارع المسلم أمام الإساءة الفظيعة للرسول"ص" إلّا أنْ يتفجَّر غضبه
آية الله قاسم: كيف لا يطالبُ بإصلا* السياسة التي تقول لمئات الألوف:"اخرجوا إنْ لم تخضعوا"؟
http://alwefaq.net/index.php?show=news&action=article&id=6950


خطبة الجمعة (520) 27 شوَّال 1433هـ / 14 سبتمبر 2012م ـ جامع الإمام الصادق (عليه السلام) بالدراز.

أمَّا بعد أيُّها الا*بَّةُ في الله فإلى أكثر من عنوان:

إساءةٌ أقسى من *رب:
تكرَّرت وتكثَّرت إساءاتُ الغرب للإسلام والرسول -صلَّى الله عليه وآله- والكتاب العزيز, لكنّ إساءةً كالإساءة هذه المرَّة لشخص الرسول –صلَّى الله عليه وآله- قد يكون أنَّها لم تُوجَد الصورة والكلمة والمشهدُ بكلِّ ما فيه في هذه الإساءة تمزِّقُ قلبَ المسلم وتؤلم ضميره وتفقده *تَّى التوازن وتطلق *الة الغيظ والغضب عنده *تَّى النهاية وتزرع في نفسه اليقين بهَوْل ما عليه *الة ال*قد والبغضاء والعداء الذي تعيشه بعض الجهات في الغرب للإسلام ورغبة القضاء عندها عليه وعلى الأمَّة المسلمة.

الإسلامُ يُجلُّ المسي*َ عليه السلام عن كلِّ دناءة وينزِّهه عن كلِّ ما يمسُّ بالعصمة, والمسلمون مع إسلامهم في ذلك, ولا يمكن أنْ تمرَّ كلمةٌ على لسان مسلمٍ تنالُ من قدسيَّة المسي* عليه السلام أو أيِّ نبيٍّ من الأنبياء, ولكن لو زلَّ لسانُ مسلمٍ بكلمة سوءٍ ت*طُّ من قدر النبي عيسى عليه السلام لكانت ردَّة الفعل المسي*يِّ العالميِّ قاسية ولشاركت ال*كومات الغربيَّةُ والعلمانيَّةُ في الردِّ القاسي على هذه الكلمة وإنْ لم يكن من منطلق الدِّين وإنَّما من منطلق السِّياسة.

ولا عجب أنْ تكون ردَّاتُ الفعل على الإساءة لأيِّ دينٍ من أهله غير م*سوبةٍ ولا مُتوقَّعة وخارجةً عن ال*دود أ*ياناً لأنَّه لا أعزَّ على نفس متديِّنٍ من دينه, ولا يُمَسُّ شعوره بالإهانة والجر* ال*ادِّ العميق كما يُمَسُّ عند الإهانة للدين.

إنَّه لو سادت لغة الإساءة وأساليبها المختلفة وبالدرجة الهابطة التي لا أهبط منها كما كانت عليه الإساءة الأخيرة للرسول الخاتم -صلَّى الله عليه وآله- على مستوى أتباع الأديان والمذاهب لا*ترقت الأرض ومن عليها ولم يجد أ*دٌ أماناً في الأرض.

وإذا كان ساسة الغرب ومن كان سفيهاً من أبنائه لا يعرفون ذلك بل لا يتيقَّنون فذلك جهلٌ أيُّ جهل وغباءٌ أيُّ غباء. وإذا كان وراء هذه الإساءات القذرة المهينة استخفافٌ بالمسلمين فليكن استخفاف الغرب -إذا أراد ذلك- ب*كوماتٍ كثيرة ت*مل اسم الإسلام ليكون استخفافه صادقاً, أمَّا استخفافه بالأمَّة المسلمة فليس وراءه إلَّا الجهلُ والوهم والغرور, فإنَّ هذه الأمَّة لا زالت أعزَّ من أنْ يُسْتَخَفَّ به, وهي مصرَّةٌ على العزَّة والكرامة, ثمَّ إنَّه لأعزَّ عليها من دينها ولا تتقدَّمها أمَّةٌ في الاعتزاز بالدِّين [1].

و*ين يعطي الغربُ الضوء الأخضر لكلِّ ساقطٍ أنْ يسيء للإسلام أو غيره من الأديان باسم *ريَّة التعبير كما تتذرَّعُ بذلك وزيرة الخارجيَّةِ الأمريكية فذلك ما يعني بالضبط فت* الباب على مصراعيه لتجالد سكَّان الأرض من كلِّ أتباع الأديان ونشر *الة العنف والإرهاب والفوضى الأمنيَّة في كلِّ الأقطار والشُّعوب.

إنَّ موافقة الغرب على إهانة الأديان تعني أنَّهُ يتبنَّى قضايا العنف والإرهاب في أوسع صورها وأشدِّها إهلاكاً للنَّاس. إنَّه لا وسيلة لتعميم *الة الإرهاب والعنف المنفلت أسهلُ وأكثر فاعليَّةً من هذه الوسيلة, والسياسة الغربيَّة لا تسكت عليها ف*سب وإنَّما ت*ميها وتدافع عنها.

لا ي*لُّ للشارع المسلم أمام الإساءة الفظيعة للرسول الكريم –صلَّى الله عليه وآله- التي لا ي*تملها قلب مسلم إلّا أنْ يتفجَّر غضبه ولا يُرتقبُ منه غير ذلك لأنَّ سكوته يُعَدُّ اشتراكاً في الجريمة - "سكوت المسلمين, عدم إعطاء ردَّة فعلٍ مناسبة يعني اشتراكاً منَّا في الجريمة".[2]

كلُّ البلاد المسلمة يجب أن تدوِّي صرخاتُ الإنكار في أجوائها لهذه الجريمة وأينما وُجِدَ مسلمٌ في الأرض وجب عليه إنكارها ما استطاع, بل إنَّهُ لمن الص*ي* جدَّاً أن يشارك الأخوة المسي*يُّونَ المسلمينَ في ا*تجاجهم الغاضب على مثل هذا التجنِّي السَّافل ولو لما يؤدِّي إليه السكوت من تقويض الأمن في الأرض وسقوط هيبة كلِّ الأديان.

لا ندعو إلى أنْ يذهب ردُّ الفعل إلى العدوانيَّة وأخذ البريء بالجاني ولكن لا بدَّ من أنْ يأخذ الردُّ الفعليّ طابعاً جديَّاً وصورةً مؤثِّرة و*الةً عامَّةً واسعة تشمل الأمَّة المسلمة كُلَّها.

وتبقى ال*كوماتُ المسلمة هي المسؤول الأوَّل والأقدر على إعطاء ردِّ فعلٍ رادعٍ من غير *اجةٍ إلى مواجهاتٍ مسلَّ*ة وفت* أبواب ال*رب, ولكن كلُّ شيءٍ ممَّا بِيَدِ أكثر هذه ال*كومات إنَّما هو من أجل *ماية الكرسيّ لا *ماية الدِّين والأمَّة والكرامة والمقدَّسات.



إمَّا وإمَّا:
التخيير الذي خُوطِبَت به الوفاق ليس لها و*دها, إنَّه لها ولجماهير الشارع العريضة التي تندِّدُ بسياسة السُّلطة وتطالب بالإصلا* ولكلِّ ناطقٍ بكلمة *قٍّ في هذا المجال -وهذه الجماهير تُعَدُّ بمئات الألوف ; فالتخيير هنا لمئات الألوف من أبناء الشَّعب الب*ريني-.

الكلُّ مُخّيَّرٌ بين السكوت على سلب ال*قوق والتهميش و*الة الازدراء وس*ق الإرادة, أو مغادرة هذه الأرض المملوكة للسُّلطة أصلاً والشَّعبُ ضيفٌ عليها أو وافدٌ مستجيرٌ بها [3] .

عليك إذا فكَّرت أنْ تستمسك ب*قِّك, أنْ تُطالب بكرامتك, أنْ تعتزَّ ب*ريَّتك أنْ تب*ث عن كوكبٍ آخر تر*ل إليه, ولا كوكب آخر يصل* ل*ياة الإنسان *سب الاكتشاف العلميّ ل*دِّ الآن ; فالمعنى: أنت مُخيَّرٌ بين أنْ تسكت أو تموت [4].

الممنوع عليك كلُّ أرضٍ لا أرض الب*رين فقط لو فكَّرت في أن تعبِّر عن رأيك في سلميَّةٍ وت*ضُّر, ولا أدري من أين هذه السعة في القدرة التي تلا*ق المواطن الب*رينيَّ في كلِّ الكرة الأرضيَّة ومن أين هذه السعة في الملك الذي يشمل كلَّ الدنيا *تَّى لا ي*قّ للب*رينيّ أنْ يجد مأوىً في أيِّ بقعةٍ من بقاعها ولا يسعه إلَّا أنْ ير*لَ إلى كوكبٍ آخر لا مكان لل*ياة فيه.

"تأدَّب كما أرى لك, وكما أفرضُ عليك, وكما يوافقُ مزاجي, وكما أشتهي لك أنْ تقول, واخضع وذُلَّ واستكن وإلَّا فار*ل", كلامٌ لا يُقالُ لضيفٍ ولا وافد فكيف يُقالُ لجماهير شعبٍ هي امتدادٌ لآباءٍ وأجدادٍ عاشوا على أرض هذا الوطن على مدى قرون وتصبَّبواعرقاً وشخبت أوداجهم دماً ; لل*فاظ على هذا الوطن و*ريّته وكرامته ودينه من أجل بناء أمجاده وعمارته؟


كيف تُخاطب السياسة الداخليَّة أبناء بلدها الذي ت*كمه والشعب الذي لا شرعيَّة لها بدون موافقته كما يقول إعلامها, بهذه الكلمة الهازئة للشعب المستخفَّة به, الم*تقرة له, المُستعلية عليه, تقولها صري*ة وعلى مسمع الدُنيا كُلِّها وتنكر على الشعب بذلك أنْ يطالب بالتغيير والإصلا*.

السياسة التي تقول لي: اخرج, تقول لمئات الألوف: اخرجوا إنْ لم تخضعوا, كيف لا يُطَالَبُ بإصلا*ها؟ وكيف لا تست*ي السياسة أنْ تكشف عن مدى استخفافها بالشعب وهوانها عليها واعتباره أقلَّ من وافدٍ لاجىء *سب ما تفص* عنه هذه الكلمة التي واجهت بها العالم.



عامٌ دراسيٌّ جديد:
عامٌ دراسيٌّ جديد يُرادُ له أنْ يدفع بالمستوى العلميّ التربويّ لطلَّاب هذا الوطن كلِّهم للأمام تمهيداً لتقدُّم مستوى الوطن والأمَّة, وأنْ يرعى شخصيَّة الطالب بكلِّ أبعادها, وي*مي إنسانيَّته من الان*دار ويرتفع بها إلى أفقٍ رفيعٍ من خلال بُعْدَيْه العلميّ والإيمانيّ, والا*تذاء بهدى الشريعة, هذه هي ووظيفة التربية والتعليم التي تصبُّ في مصل*ة الإنسان والأوطان.

ونجا*ُ التربية والتعليم يعتمد على عوامل عدَّةٍ: سلامة القصد, وسلامة المنهج, و*سن الإدارة, وأمانة القائمين عليها وكفائتهم, وقدرة الأستاذ وجديَّته وإخلاصه, وعدالة التقييم وموضوعيَّته, وجدِّ الطالب وأمنه وانفتا* أمله وفت* الفرص المستقبليَّة أمامه.


وكلُّ ذلك مرتبطٌ بالعدل السياسيّ, والاستقرار السياسيّ, واستقامة السياسة, فأمن الطالب مثلاً لا تُ*قِّقهُ عسكرة المدارس والجامعات وإنَّما الذي ي*قِّقه وضعٌ سياسيٌّ عادلٌ مرضيٌّ هادىء يسود أجواء الوطن كلِّه ويدخل الطمأنينة على نفس كلِّ مواطن.

وإنِّي لأنطلق بالدعوة الجادًّة إلى الطلَّاب عامَّة بانْ يكون عامهم الدراسيُّ هذا وكلُّ *ياتهم الدراسيَّة *ياة جدٍّ واجتهاد من أجل ت*قيق أعلى مستوى علميٍّ ممكن من أجل نهضةٍ شاملةٍ تعمُّ بخيرها الجميع, وإلى أنْ يُتَمَسَّكَ بقيم الدِّين وأ*كام الشريعة المقدَّسة لخلق أجواءٍ تربويَّةٍ نظيفةٍ راقيةٍ في كلِّ المدارس والمعاهد والجامعات تنأى بالأجيال النَّاشئة والشبابيَّة عن كلِّ المنزلقات وتتي*ُ لها فرصة النموِّ العلميِّ والرو*يِّ والنفسيِّ والعمليِّ السليم, وإلى أنْ يكون العام عام ترميمٍ للعلاقات بعد تصدُّعها, ولمِّ الشَّملِ بعد تفرُّقه, عام الأخوَّةِ الإسلاميَّة والأخوَّة الإنسانيَّة والوطنيَّة بين كلِّ الطلَّابِ والتي قد ضُيِّع *قُّها, عام م*بَّةٍ وودٍّ واطمئنانس وتفاهم.

مطلوبٌ من كلِّ الطلَّاب والطالبات أنْ لا يسم*وا للأجواء السياسيَّة السلبيَّة أنْ تلقي بظلالها الثقيلة على العلاقات بينهم, وأنْ تكون علاقاتهم إيجابيَّةً لتكون جزءاً من ال*لّ لا متوتِّرةً وسلبيَّة فتكون جزءاً من المشكلة.



[1] هتاف جُموع المصلِّين: "لبَّيكَ يَا مُ*َمَّد".

[2] هتاف جُموع المصلِّين: "الموتُ لأمريكا" و" الموتُ لإسرائيل".

[3] هتاف جُموع المصلِّين: "هيهات منَّا الذِّلَّة".

[4] هتاف جُموع المصلِّين: "لنْ نركع إلَّا لله".‬



...
__DEFINE_LIKE_SHARE__
- - -

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML