كأحد الحاضرين في الدوار ، و في احدى الندوات المصغرة تمت استضافة احد الرموز الابطال، و قبل ضربة الدوار الثانية و نزول الجيش و درع الجزيرة بفترة حيث ابديت له بعض المخاوف و قلت له الا تخشون ان يعاود النظام الهجوم على الدوار ؟ و في تلك الفترة كانت الاجواء السائدة في الدوار اجواء نصر ، و كان الخلاف عن نوع المطلب بين ملكية دستورية تضم حكومة منتخبة و بين اسقاط النظام بالكامل ، و قلت للرمز و الاستاذ البطل ان النظام يمتلك القوة العسكرية و الجيش و السلاح الا تخشون ان يستخدمهم مجددا في اي وقت ؟ و كيف هو السبيل لاسقاط النظام و هو يمتلك السلاح و ربما يرتكب مجزرة جديدة ( و هو ما حصل لاحقا )، المهم من خلال حديثه و اجابته التي شعرت من خلالها انه كانت لدى المعارضة تطمينات ( كانوا واثقين منها على مايبدو ) ، ان النظام غير قادر على استخدام جيشه و اسلحته مجددا ، مادام الشعب ملتزما بالسلمية ،و يبدو ان المعارضة تعرضت للغدر لاحقا من الولايات المتحدة و بريطانيا ، حيث حصل اتفاق بين السعودية و الامارات من جهة ، و بين الولايات المتحدة من جهة اخرى يقضي بسكوت الاخيرة عن دخول القوات السعودية و الاماراتية للبحرين لقمع الشعب .
و ليس الرمز الحقوقي البطل فقط بل ان كثير من النخبة ( خدعوا ) من قبل الامريكان ، فاتذكر حديث الدكتور منصور الجمري في منصة الدوار بعد وصول جيفري فيلتمان ، حيث اجرى منصور الجمري لقاءا مطولا مع فيلتمان ، أكد فيه ان امريكا لن تسمح للنظام بقمع المعتصمين ، فكانت هناك تطمينات غربية و امريكية و لكن الامريكان غدروا بعد ذلك لاجل مصالحهم في النفط السعودي .
بالتالي الخطأ الذي حدث انه لم يحدث تصعيد كبير فترة الدوار التي شهدت انسحاب القوات الامنية ، كان يمكن على الاقل تهريب كميات كبيرة من الاسلحة من ايران مثلا او العراق و انزالها في فرضة المنامة ( حيث كانت تحت سيطرة الجماهير ) و كذلك كان يمكن احتلال مراكز الشرطة مثلا و لكن كل ذلك لم يحدث . و على العكس من ذلك فقد كان النظام يخطط بالخفاء و يتواصل مع السعوديين تمهيدا لضربته الامنية الكبرى في 15 مارس 2011 بغطاء امريكي دولي .
__DEFINE_LIKE_SHARE__