بسمه تعالى


أمل الشعب:
ضغط السلطة المتواصل على قادة أمل وجمعيتها في هذه الفترة لن يثنيهم عن مبادئهم..
والمخاض السياسي الخطير الذي حذرت منه "أمل" سيكون امتحاناً صعباً لشعب البحرين..







أمل الشعب:
ضغط السلطة المتواصل على قادة أمل وجمعيتها في هذه الفترة لن يثنيهم عن مبادئهم..
والمخاض السياسي الخطير الذي حذرت منه "أمل" سيكون امتحاناً صعباً لشعب البحرين..

دأبت السلطة البحرينية في الأشهر الأخيرة على الضغط المتواصل على جمعية العمل الإسلامي "أمل" بشكل غير مسبوق، رغم إصدار أحكام انتقامية قاسية بحق قادتها وكوادرها وكيل اتهامات واهية قائمة على اتهامات وشكوك ظنية لا أساس لها ولا واقع.

وصعدت السلطة هذه الحملة الظالمة ضد التيار الرسالي باستهداف وجهه البارز: جمعية العمل الإسلامي وطالبت بحلها بعد تقديم لجنة تقصي الحقائق (بسيوني) تقريرها بعد انتهاء أعمالها في شهر نوفمبر 2011م، ليكون حل جمعية "أمل" الحدث الأبرز في سجل التراجعات السياسية والحقوقية، وانتكاسة كبيرة فاضحة لما يسمى "دولة المؤسسات والقانون" وبحل الجمعيات السياسية (جمعية العمل الاسلامي "أمل") ومؤسسات المجتمع المدني (جمعية المعلمين وجمعية الممرضين وما شابه) تبين زيف الإصلاح المزعوم وتساقطت أوراق التوت عن جنباته واحدة بعد واحدة وبدت مهمة شركات العلاقات العامة أكثر صعوبة.

لقد تواصلت الهجمة الحكومية الشرسة على جمعية العمل الإسلامي "أمل" خاصة بعد تحذيرها من المخاض السياسي الخطير الذي سيولد خلال الأشهر القليلة القادمة، ومن مغبة أن يكون حل جمعية "أمل" من قبل وزارة العدل جسراً ومقدمة لتسوية سياسية ظالمة بحق شعب البحرين، حيث تجاوزت وزارة العدل حتى القوانين الحكومية المنقوصة وهربت من المواجهة السياسية والقضائية مع أمل في سابقة فريدة في تاريخ القضاء، وهو ما أضطر جمعية "أمل" لطلب الإستئناف والتمسك بحقها وإن استدعى ذلك رفع ملف حل جمعية "أمل" للقضاء الخارجي نتيجة تعسف السلطة وإصرارها على حكمها الظالم - عبر وزارة العدل – هروباً من مواجهة "أمل" سياسياً وقضائياً في الداخل.

وهكذا - بعد يوم أو يومين من طلب الإستئناف – جاء التصعيد الأخير ضد سماحة العلامة المجاهد الشيخ المحفوظ المسجون ظلماً (في سجن جو المركزي - عنبر الأمل) بسبب ممارسته لحقه الشرعي الثابت في التعبير عن الرأي، وممارسة شتى أنواع الضغوط عليه ومنعه من الإتصال بعائلته وعزله عن جميع المعتقلين في اجراء انتقامي مخزي لمواقفه الصلبة الثابتة.

جمعية أمل الشعب، ستبقى مع المطالبين بالحقوق والكادحين والمرابطين الصابرين، حيث تحملت مسئوليتها قبل اندلاع الثورة البحرينية بكل مسئولية وعزيمة بوعي كبير وصبر ثابت وصمود راسخ كجزء من واجبها الشرعي والأخلاقي تجاه شعبها، وستكون بمستوى التحدي صموداً وحفاظاً على مبادئها التي قامت من أجلها، وستبقى وفيةً للأهداف التي ناضل الجميع من أجلها وقدمت التضحيات في سبيلها.

اللهم ارحم شهداءنا الأبرار وشافي الجرحى والمصابين، وفرج عن رموزنا القادة: العلامة المحفوظ ورفاقه، ومعتقلينا الأبطال جميعاً، وحقق أماني شعب البحرين في مطالبه المشروعة في الديمقراطية العادلة والشراكة الكاملة المؤدية لدولة المؤسسات والقانون.


جمعية العمل الاسلامي (أمل)
المنامة – البحرين
الجمعة 12 شوال 1433هـ
الموافق 31 أغسطس 2012م