تعتقد الإدارة الأمريكية أنها تستطيع إخماد الثورة في البحرين كما فعلت في الدول التي شهدت ثورات "الربيع العربي" بإعطاء صلاحيات شكلية للمعارضات الموالية لها (الإخوان، أحزاب القاء المشترك والجمعيات السياسية) مع الحفاظ على مراكز اتخاذ القرار الحقيقية كما كانت. وما الانفتاح المخزي لهذه الحكومات الجديدة "المنتخبة" على الكيان الصهيوني إلا أكبر دليل.
الثورة في البحرين باتت أكثر وعيا لطبيعة الدور الأمريكي في نتشئة ودعم قوى "الثورة المضادة" وتعتبر الإدارة الأمريكية العدو الأول ولا تثق بمن يضع يده في يد هذه الإدارة مهما كانت الذرائع والأسباب.
إن اليوم التي ستعود فيه قوى الثورة المضادة إلى مركب النظام سيكون بداية النهاية المتسارعة لهذه القوى ومعها المشروع الأمريكي برمته لأن الثورة ماضية في إغراق هذا المركب الفاسد.