منتدى استراحات زايد - قمة غزة الطارئة تدين العدوان وتوصي بتجميد المبادرة العربية

أطلق المشاركون في “قمة غزة الطارئة” في الدوحة دعوات إلى قطع العلاقات مع “إسرائيل” ودعم المقاومة الفلسطينية، وتجميد مبادرة السلام العربية، منددين بالعدوان والمحرقة “الإسرائيلية”، ومطالبين بمحاكمة مجرمي الحرب.

http://www.gulfup.com/upload/12321811750.jpg

وافتتح أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني القمة بكلمة أكد فيها أن الهدف من عقدها هو “وقف العدوان والانسحاب ورفع الحصار وفتح المعابر”، وشكر القيادات التي لبّت الدعوة للمشاركة في القمة، وقال “حضوركم اليوم .. يؤكد أنه لا تناقض بين تنادينا هذا وبين أية قمة أخرى.. لقد حضرت قمة في الرياض وسنحضر جميعاً قمة أخرى في الكويت يوم الاثنين إن شاء الله”، وأعرب عن تمنيّه مشاركة الدول العربية التي تغيّبت “وهم ولا شك يعلمون ما نعلم حول ما يجري في غزة وآثاره علينا جميعاً حاضراً ومستقبلا”، وأضاف “حبذا لو تدارسوا معنا الوضع حول هذه الطاولة حتى ولو كان لهم رأي آخر فقد كان جل غايتنا، مناقشة جماعية لسبل وقف العدوان ورفع المعاناة عن أهلنا في غزة، في قمة تعقد لهذه الغاية على وجه الخصوص”، وقال إنه كان يتمنى أيضاً حضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس القمة، “ليناقش قضية شعبه في غزة، ولكنه آثر عدم الحضور”.

وقال الرئيس السوري بشار الأسد إن مبادرة السلام العربية “بحكم الميتة”، ودعا إلى إغلاق السفارات “الإسرائيلية” في الدول العربية وقطع العلاقات، وأضاف أن “قمة غزة الطارئة” تهدف إلى الوقوف “إلى جانب غزة وليس للبحث عن تسويات على حسابها لإرضاء “إسرائيل” أو من يقف معها”، معتبراً أن المبادرة العربية للسلام التي أقرّت في قمة بيروت 2002 “بحكم الميتة”.

وأضاف “بالنسبة للمبادرة العربية فإننا نعتبرها بحكم الميتة أصلاً لأن ظروف إقرارها وما تلاها من أحداث دللت على انه كلما أمعنا في تقديم البراهين على رغبتنا الجادة في السلام.. وكلما قدمنا المزيد من التنازلات، أمعنت “إسرائيل” في غطرستها وتجاهلها لحقوقنا المشروعة”.

وقال الأسد إن مبادرة السلام العربية “مبنيّة على السلام، والسلام لم يتحقق وبالتالي فهي غير موجودة وان شارون قتلها في اليوم الأول، وفي اليوم التالي قام باجتياح جنين وقتل المئات”.

وتابع “كان الردّ المباشر إعلان موت المبادرة من الجانب “الإسرائيلي” لكننا أصررنا أنها حية وهي مسحوبة من قبل “إسرائيل” وما بقي علينا هو نقل المبادرة من سجل الأحياء إلى الأموات”.

ودعا الأسد إلى القيام بعدد من الخطوات العملية لدعم غزة “في مقدمتها إغلاق السفارات “الإسرائيلية” فوراً وقطع أي علاقات مباشرة أو غير مباشرة مع “إسرائيل” وتفعيل أحكام المقاطعة”، وأضاف أن بلاده قرّرت وأعلنت بعد بدء الحرب مباشرة، “إيقاف مفاوضات السلام غير المباشرة بعد التشاور مع تركيا إلى أجل غير مسمّى”.

وطالب باتخاذ “الإجراءات القانونية لمحاسبة “إسرائيل” وقادتها على الرغم من عدم ثقتنا بعدالة الجهات الدولية وكي يسجل التاريخ أنهم ليسوا عنصريين بل هم الشكل الأخطر من النازية”.

من ناحيته شدّد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل على عدم قبول المقاومة الفلسطينية لشروط “إسرائيل” لوقف إطلاق النار، وقال إن “المقاومة لم تهزم على أرض غزة رغم أنها أوذيت كثيراً”، لافتاً إلى أن “إسرائيل” ولأنها فشلت على الميدان تنتقم من الأطفال والنساء وتقصف المستشفيات ومقرات الاونروا.

وحدّد المطالب الفلسطينية وهي وقف “العدوان” والانسحاب من قطاع غزة ورفع الحصار بلا رجعة، وفتح جميع المعابر وفي مقدمتها معبر رفح، معتبراً أن “المسألة ليست وقف إطلاق نار متبادل بل هي حرب من طرف واحد على شعب شبه أعزل”، وقال إن معبر رفح “هو معبر فلسطيني مصري ويستطيع العرب أن يتفقوا على فتحه”، مشيراً إلى أن القوى الفلسطينية عرضت صيغة واقعية على مصر في هذا الشأن “لم يُستجب له حتى اللحظة.. ولا يجوز أن تعود “إسرائيل” إلى المعبر”.

ودعا مشعل إلى “إدانة “إسرائيل” ومحاكمتها بسبب جرائمها التي ترتكبها في غزة تحت سمع العالم وبصره”، وطالب باصطفاف وطني فلسطيني لمواجهة “العدوان”، وقال “نحن مستعدون للقاء مع كل القوى والفصائل والقيادات الفلسطينية على أرضية الوقوف والتصدي للعدوان”، كما أعرب عن استعداد حماس، بعد وقف الحرب، ل”احتضان عربي لحوار فلسطيني جاد تتم من خلاله معالجة كل الملفات الخلافية على أرضية التمسك بأرضنا وحقوقنا وألا ننهزم أمام العدو”.

بدوره، دعا الرئيس السوداني عمر البشير الدول العربية إلى إعادة النظر في المبادرة العربية للسلام وسحبها نهائياً “حتى تفهم “إسرائيل” ومن يقف خلفها أن رفع شعار السلام لا يعني الخنوع والمذلة والقبول بهذه الأوضاع التي تؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية والى الاستسلام نهائيا”، وطالب بوقف “محاولات التطبيع مع “إسرائيل” وإنهاء وجودها الدبلوماسي والاقتصادي في الدول العربية مع مراجعة علاقات الدول العربية بكل من وقف مع العدوان”، واستنكر صمت المجتمع الدولي، معتبراً أن “العدوان ما كان يتم لولا التواطؤ المفضوح من قبل الولايات المتحدة”.

وشدد الرئيس اللبناني ميشال سليمان في كلمته على أهمية التضامن العربي وعلى التمسك بمبادرة السلام العربية.

وانتقد الرئيس الإيراني أحمدي نجاد في كلمة ألقاها في القمة صمت الإدارة الأمريكية على الحرب، داعياً إلى قطع العلاقات مع تل أبيب ومقاطعة البضائع والشركات “الإسرائيلية”، وقال إن الصمت الأمريكي على حوادث غزة “مؤامرة تستهدف الأمة يتوجب التصدي لها بمواقفنا المشتركة في العالم العربي والإسلامي”، ودعا إلى الوقف الفوري للعدوان وانسحاب جيش الاحتلال من القطاع ورفع الحصار عنه وإيصال المساعدات ونقل الجرحى للعلاج بالخارج، وطالب المجتمع الدولي بالإسراع بمعاقبة “إسرائيل” وتشكيل محكمة خاصة لهذه الغاية.

وقال نجاد إن مبرّرات “إسرائيل” لشنّ الحرب على غزة بسبب إطلاق الصواريخ الفلسطينية “غير مقبولة وليست صحيحة”، وأضاف أن الحرب على غزة “فشلت وان ذلك يمثل فشلاً ل “إسرائيل” ولمن يقف وراءها”، ورحّب باقتراح أمير قطر إنشاء صندوق لإعمار غزة.

ودعا الرئيس السنغالي الرئيس الحالي لمنظمة المؤتمر الإسلامي عبد الله واد إلى عقد قمة إسلامية طارئة لبحث الوضع في قطاع غزة. (وكالات)

المشاركون

شارك في قمة غزة الطارئة بالإضافة إلى الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، الرؤساء السوري بشار الأسد والسوداني عمر البشير، والجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، واللبناني ميشال سليمان، وجزر القمر أحمد عبدالله سامبي، ورئيس المجلس العسكري الحاكم بموريتانيا محمد ولد عبدالعزيز.

ومثل العراق طارق الهاشمي، نائب الرئيس جلال الطالباني، والمغرب وزير الخارجية الطيب الفاسي الفهري، وليبيا أمين اللجنة الشعبية العامة (الحكومة) البغدادي المحمودي، وسلطنة عُمان وزير خارجيتها يوسف بن علوي عبدالله، في حين مثل جيبوتي وزير الأوقاف حامدي عبدي سلطان، والصومال محمد عمر دلها نائب رئيس البرلمان.

كما شارك الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، والرئيس السنغالي عبدالله واد بصفته رئيس الدورة الحالية لمنظمة المؤتمر الإسلامي ووفد تركي برئاسة نائب رئيس الوزراء، فضلاً عن مبعوث خاص للرئيس الإندونيسي، ومبعوث خاص للرئيس الفنزويلي.

كما حضر القمة عن الفصائل الفلسطينية كل من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان شلح، الأمين العام للجبهة الشعبية القيادة العامة أحمد جبريل، ومسؤولون فلسطينيون آخرون. (وكالات)

لبنان يعترض على تضمين بيان قمة غزة“تعليق المبادرة العربية”

اعترض لبنان أمس على تضمين البيان الختامي لقمة غزة الطارئة في الدوحة، مسألة تعليق مبادرة السلام العربية مع “إسرائيل” على ما أعلن عضو في الوفد اللبناني ل “فرانس برس”.

وقال المصدر الذي طلب عدم كشف هويته “ان لبنان اعترض على نقطة تعليق المبادرة العربية وأصر على أن يرد اعتراضه في البيان الختامي”.

وكان الرئيس اللبناني ميشال سليمان أكد في كلمته في افتتاح القمة على أهمية التضامن العربي وعلى التمسك بمبادرة السلام العربية في الوقت الذي تكررت الدعوات من عدد من القادة الباقين إلى سحب المبادرة ووقف العلاقات مع “إسرائيل” ودعم المقاومة الفلسطينية. (أ.ف.ب)

المعلم: مطالب القمة ستحال إلى الكويت لإقرارها

أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن مطالب قمة غزة الطارئة في الدوحة ستحال إلى القمة الاقتصادية العربية في الكويت بعد غد الاثنين، “ومن يريد أن ينضم فأهلا وسهلا”.

وقال “يجب أن تكون غزة في قلب قمة الكويت وليس على هامشها”، وأضاف أن “هذا الاجتماع يأتي بإصرار عربي قطري سوري جماهيري إسلامي وجاء بتصميم القادة متحدين كل الضغوط والمغريات التي بذلت من اجل عدم عقده”، لكنه أكد أن الاجتماع “ليس تشكيل قطب جديد”.

وردا على سؤال حول المبادرة المصرية لوقف الحرب على غزة قال المعلم “أي جهد يبذل هو جهد مشكور إذا واكب تطلعات الشعب الفلسطيني ولذلك يجب أخذ ملاحظات الإخوة في الفصائل الفلسطينية في الاعتبار فهؤلاء هم من على الأرض”.

المصدر : الخليج