أنا حر أنا حُر ! السلام عليكم ورحمه الله وبركاته *********** عبارة لعلكم سمعتموها يوما من الأيام عندما يُنكر على صاحب مُنكر أو على والغ في معصية ، أو على مسرف على نفسه ، أو على مقصّر في طاعة ربِّه إذا ما ذُكّر بالله تَعالى ... تعاظم في نفسه ، وردّ بكبرياء ، وقال بملء فمِه : أنا حُرّ ! بدلا من أن يتّصف بصفات المؤمنين الذين إذا ذُكِّروا تذكّروا ، والذين تنفعهم الذكرى ( وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ ) وتُردّد عليه ( فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ ) ثم تُخاطبه بقول الله ( فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى * سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَى ) فيرد عليك مرة أخرى ممتلئاً غيظاً : أنا حُرّ ! فهل هو مُحِقّ ؟؟؟ هل هو فعلاً حُرّ ؟؟؟ ليس الأمر كذلك فهو عبد رغم أنفه ... شاء أم أبى ( إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ إِلاّ آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا ) والعبودية عبوديتان : عبودية خاصة لأهل الإيمان والإسلام وعبودية عامة لكل الخلق إما عبودية شرف وفخر وعِزّ وإما عبودية ذلّ وقهر وخنوع إما عبودية عز وفخر وشرف وتكريم ، وهي العبودية لله عز وجل التي قيل فيها : ومما زادني شَرَفاً وفخراً = وكِدتُ بأخمُصي أطأُ الثّريا دخولي تحت قولِك يا عبادي = وأن صَيّرتَ أحمدَ لي نبيّاً وإما عبودية ذل ومهانة لغير الله . وقد سمّى النبي صلى الله عليه وسلم من تعلّق بشيء من متاع الدنيا وشهواتها وملذّاتها سماه عبداً لها قال صلى الله عليه وسلم : تعس عبد الدينار والدرهم والقطيفة والخميصة ، إن أعطي رضى ، وإن لم يُعط لم يرض . رواه البخاري . وفي رواية له : تَعِسَ عبد الدينار وعبد الد رهم وعبد الخميصة . إن أُعطي رضي ، وإن لم يُعط سخط . تعس وانتكس ، وإذا شِيك فلا انتقش . وهذا دعاء على عبد الدنيا ... عبد الزخرف والبهرج ( عبد الدينار والدرهم ) دعاء على عبد الدنيا ... عبد المتاع والمظاهر ( عبد الخميصة والخميلة والقطيفة ) دعاء عليه من سيد ولد آدم – صلى الله عليه على آله وسلم – بالتّعاسة وعدم السعادة دعاء عليه أن تنتكس عليه أموره وتتقلّب عليه ، فلا يدري لها وجها دعاء عليه أن لا يوفق حتى لإخراج شوكة إن أصابته لماذا ؟؟؟ لأنه أصبح والدنيا أكبر همِّه يوالي عليها ( إن أُعطي رضي ) ويُعادي عليها ( وإن لم يُعط سخِط ) يرضى لوجود الدينار والدرهم ويسخط لفقدهما وليس معنى ( عبد الدينار والدرهم ) أنه يركع ويسجد للدينار والدرهم ، وإنما تعلق قلبه بهذه المظاهر الدنيوية الزائفة الزائلة . فأصبح وأمسى وهي همّه . ونام وقام وهي في قلبه . وما ذُكر في الحديث لا يُراد به الحصر ، وإنما هذه أمثلة لما يتعلق به الإنسان فيُصبح عبدا له . فهذا تعلق بالدنانير والدراهم وذاك تعلّق بالبيوت والفُرش والأثاث والمتاع وثالث تعلّق ببغي من بغايا بني ألأصفر ( الروم ) ! ورابع تعلق بسيجارة وخامس تعلق بحقنة وسادس أو سادسة تعلقوا بالمغني الفلاني ، فعلى صوته ينامون ، وعلى صوته يستيقظون فصوته ومعازفه أذكار صباحهم ومساهم !!! والجامع المشترك بينهم أنهم لا يصبرون عنها ، ولا يرضون بفراقها ، وإن غابت سخطوا . فأي ذلّ ومهانة أشد من تعلق الإنسان بالهمم البهيمية ؟؟؟ أرأيتم كيف أن الذي زعم أنه ( حُرّ ) أنه عبد ذليل مُهان مُحتقر ؟؟؟ لماذا ؟؟؟ لأنه صار عبداً لكل فُلانة وفلانِ قال العالم الرباني ابن القيم – رحمه الله – : نزّه سماعك إن أردت سماع ذيّ = اك الغِنا عن هذه الألحان لا تؤثر الأدنى على الأعلى فتح = رم ذا وذا ياذلة الحرمان إن اختيارك للسماع النازل ال = أدنى على الأعلى من النقصان والله إن سماعهم في القلب وال = إيمان مثل السم في الأبدان والله ما انفك الذي هو دأبه = أبدا من الإشراك بالرحمن فالقلب بيت الرب جل جلاله = حُبا وإخلاصا مع الإحسان فإذا تعلق بالسماع أصاره = عبدا لكل فلانة وفلان نعم : فإذا تعلق بالسماع أصاره *** عبدا لكل فلانة وفلان فاللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه واجعلنا من الذين إذا نُصحوا انتصحوا ، وإذا ذُكّروا تذكروا ، وإذا أذنبوا استغفروا . واجعلنا عبيداً لك وحدك لا لغيرك . وسبحانك اللهم وبحمدك . أشهد أن لا إله إلا أنت . أستغفرك وأتوب إليك . منقوووؤل@@ |
باركـ الله فيكـ .. ونفع بكـ .. وجزاكـ الجنة اللهم آمين .. تسلم اناملك ع الطرح المفيد ف انتظار يديدك ياذووووق تقبل خطفتي^^ |
السلام عليكم يزاك الله خير ع هالطرح يعله ف ميزان حسناتك ربي يعطيك العافيه |
اقتباس:
وبارك الله فييج ويزاآآآج بالمثل يا قيوآنيه دلع والله يسسلمج (: ومششكووره عالمروور الغااااوي يا ذوووؤق @@ .. |
اقتباس:
وعليكم السلام ويزآآآآج بالمثل اميييييييييييييييين ويعاآآآفيييج ربي (: ثانكس عالمرووور الغااااوي @@ |
الساعة الآن 06:58 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir