منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/)
-   الإسلام والشريعة (http://vb.ma7room.com/f2.html)
-   -   حقارة الدنيا (http://vb.ma7room.com/t442210.html)

خـــالـــد 06-29-2010 08:45 AM

حقارة الدنيا
 

http://img399.imageshack.us/img399/2741/78419714cd1.gif

تنبيه : لا تقرأ هذا الموضوع لمجرد القراءة . . ان كنت في حالة لا تسمح لك بالقراءة . .

فضلا لا امرا احفظه في المفضلة واقرأه لاحقا !

http://img503.imageshack.us/img503/7...6714975au5.gif


.
.



مهما عاش الإنسان في هذه الحياة ومهما طال به البقاء بها , ومهما استمتع بشهواتها وملذاتها، فإن المصير واحد

والنهاية محتومة
ولابد لكل إنسان من نهاية , وهذه النهاية هي الموت الذي لا مفر منه.

( كل نفس ذائقة الموت) .


* وقال الشاعر :

كل ابن أنثى وإن طالت سلامته . . يوما على آلة حدباء محمــــول

إنه لابد من يوم ترجع فيه الخلائق إلى الله جل وعلا ليحاسبهم على ما عملوا في هذه الدنيا

( واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ) .

يوم طالما نسيناه . . يوم هو آخر الأيام، يوم تغص فيه الحناجر, فلا يوم بعده ولا يوم مثله . .

إنه اليوم العظيم يوم كتبه الله على كل صغير وكبير، وكل جليل وحقير , إنه اليوم المشهود واللقاء الموعود.

* ثم إنه قبل هذا اليوم لحظة ينتقل فيها الإنسان من دار الغرور إلى دارالسرور، كل بحسب عمله، تلك

اللحظة التي يلقي فيها الإنسان آخر النظرات على الأبناء والبنات والإخوان، يلقي فيها آخر النظرات على

هذه الدنيا، وتبدو على وجهه معالم السكرات، وتخرج من صميم قلبه الآهات والزفرات.

* إنها اللحظة التي يعرف الإنسان فيها حقارة هذه الدنيا إنها اللحظة التي يحس الإنسان فيها بالحسرة

والألم على كل لحظة فرط فيها في جنب الله تعالى، فهو يناديه : رباه، رباه:

(رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت)


* إنها اللحظة الحاسمة والساعة القاصمة التي يدنو فيها ملك الموت لكي ينادي،فيا ليت شعري هل ينادي نداء النعيم أو نداء الجحيم ؟!!

* إن الغربة الحقيقة إنما هي غربة اللحد والكفن، فهل تذكرت انطراحك على
الفراش، وإذا بأيدي الأهل

تقلبك ، فأشتد نزعك وصار الموت يجذبك من كل عرق ، ثم أسلمت الروح إلى بارئها، والتفت الساق

بالساق، ثم قدموك بعد ذلك ليصلي عليك، ثم أنزلوك في القبر وحيدا فريدا، لا أم تقيم معك، ولا أب

يرافقك، ولا أخ يؤنسك.



http://www.ibtesama.com/vb/imgcache2/17413.gif

* وهناك يحس المرء بدار غريبة ومنازل رهيبة عجيبة، وفي لحظة واحدة ينتقل العبد من دار الهوان

إلى دار النعيم المقيم إن كان ممن تاب وأمن وعمل صالحا، أو ينتقل إلى دار الجحيم والعذاب الأليم إن كان

ممن أساء العمل وعصى المولى جل وعلا.

* لقد طويت صفحات الغرور، وبدا للعبد هول البعث والنشور، مضت الملهيات والمغريات وبقيت

التبعات .. فلا إله إلا الله من ساعة تطوى فيها صحيفة المرءإما على الحسنات أو على السيئات، ويحس

بقلب متقطع من الألم والحسرة على أيام غفل فيها كثيرا عن الله واليوم الآخر ، فها هي الدنيا بما فيها قد

انتهت وانقضت أيامها سريعا، وها هو الآن يستقبل معالم الجد أمام عينيه، ويسلم روحه لباريها، وينتقل

إلى الدار الآخرة بما فيها من الأهوال العظيمة.

في لحظة واحدة أصبح كأنه لم يك شيئا مذكورا !


فلا إله إلا الله من ساعة ينزل فيها الإنسان أول منازل الآخرة ويستقبل
الحياة الجديدة، فإما عيشة سعيدة، أو عيشة نكيدة والعياذ بالله.

* ولا إله إلا الله من دار تقارب سكانها، وتفاوت عمارها، فقبر يتقلب في النعيم والرضوان المقيم،
وقبر في دركات الجحيم والعذاب الأليم، فهو ينادي ولكن لا مجيب، وهو يستعطف ولكن لا مستجيب.

* ثم يأتي بعد ذلك اللقاء الموعد واليوم المشهود، اليوم الذي تتبدل فيه الأرض غير الأرض والسموات

وبرزوا لله الواحد القهار، يوم لا يغني مولى عن مولى شيئا ولا هم ينصرون،وصاح الصائح بصيحته

فخرج الموتى من تلك الأجداث وتلك القبور إلى ربهم حفاة عراة غرلا !

فلا أنساب، ولا أحساب، ولا جاه ولا مال !

( فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون، فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون، ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خالدون، تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون )

* إنه اليوم الذي يجمع الله فيه الأولين والآخرين، إنه اليوم الذي تتبدد عنده الأوهام والأحلام، إنه اليوم

الذي تنشر فيه الدواوين وتنصب فيه الموزاين،إنه اليوم الذي يفر فيه المرء من أخيه وأمه وأبيه

وصاحبته وبنيه، واليوم الذي يود المجرد لو يفتدي فيه من العذاب ببنيه وصحبته وأخيه وفصيلته التي تؤويه.

فيا أخي ويا أختي :

* يا من تعصي الله تصور نفسك وأنت واقف بين الخلائق ثم نودي باسمك:

أين فلان ابن فلان؟ هلم إلى العرض على الله،
فقمت ترتعد فرائصك، وتضطرب قدمك وجميع جوارحك من شدة الخوف، قد تغير لونك، وتحل بك من الهم والغم والقلق ما الله به عليم.

* وتصور وقوفك بين يدي بديع السموات والأرض، وقلبك مملوء من الرعب، وطرفك خائف، وأنت خاشع ذليل.

قد أمسكت صحيفة عملك بيدك، فيها الدقيق والجليل،
فقرأتها بلسان كليل، وقلب منكسر، وداخلك الخجل

والحياء من الله الذي لم يزل إليك محسنا وعليك ساتراً . فبالله عليك، بأي لسان تجيبه حين يسألك عن

قبيح فلعلك وعظيم جرمك؟ وبأي قدم تقف عدا بين يديه؟

وبأي طرف تنظر إليه؟ وبأي قلب تحتمل كلامه العظيم الجليل، ومسائلته

وتوبيخه؟

* وكيف بك إذا ذكرّك مخالفتك له، وركوبك معاصيه، وقلة اهتمامك بنهيه ونظره إليك، وقلة اكتراثك في الدنيا بطاعته؟!

* ماذا تقول إذا قال لك: يا عبدي، ما أجللتني، أما استحييت مني؟! استخففت بنظري إليك؟! ألم أحسن إليك؟! ألم أنعم عليك؟! ما غرك بي؟

أخي . . أختي :

تذكر أهل الصالحات حين يخرجون من قبورهم وقد ابيضت وجوههم بآثارالحسنات، خرجوا بذلك الأثر

العظيم من الله الكريم، وما عظم المقام عليهم، تتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون , تذكر

عندما يقول الرب تبارك وتعالى بحقهم : يا ملائكتي، خذوا بعبادي إلى جنات النعيم، خذوهم إلى الرضوان

العظيم، فأصبحوا بحمد الله في عيشة راضية، وفتحت لهم الجنان، وطاف حولهم الحور والولدان، وذهب عنهم النكد والنصب، وزال العناء والتعب.

http://jasonhenle.files.wordpress.co...an_clipart.jpg



* وتذكر في المقابل تلك النفس الظالمة المعرضة عن منهج الله تعالى العاصية له، عندما يقول الله تبارك وتعالى بحقها:

يا ملائكتي، خذوه
فغلوه، ثم الجحيم صلوه، فقد اشتد غضبي على من قل حياؤه مني، فوقفت تلك

النفس الآثمة الظالمة على نار تلظى وجحيم تغيظ وتزفر، وقد تمنت تلك
النفس أن لو رجعت إلى الدنيا

لتتوب إلى الله وتعمل صالحاً، لكن هيهات هيهات أن ترجع، فكبكبت على رأسها
وجبينها، وهوت في تلك

المهاوي المظلمة، وتقلبت بين الدركات والجحيم، والحسرات والزفرات , فلا إله إلا الله ما أعظم الفرق

بين هؤلاءوأولئك بين من كان في النعيم ومن كان في الجحيم .





(إن الأبرار لفي نعيم وإن الفجار لفي جحيم)


* فيا أخي أختي :


* يا من تقرأ هذه الرسالة : قف قليلا وحاسب نفسك كثيراً !


* فإن كنت ممن يسارع في الطاعات والقربات ويتجنب المعاصي والمخالفات فاحمد الله على ذلك، واسأله الثبات حتى الممات، وهنيئا والله لك ما أنت مقدم عليه بإذن الله.


* وإن كنت غير ذلك فتب إلى الله وارجع إلى الهدى،ولا داعي للعناد والإصرار على المعاصي التي ستعرضك لعذاب


الله، فإنك والله لأعجز من أن تطيق شيئا من هذا العذاب، إن الجبال الشم الراسيات لو سيرت بالنار لذابت من شدة حرها!


فأين أنت أيها الإنسان الضعيف من تلك الجبال؟ إنك تصبر على الجوع والعطش، وتصبر على الضر وعلى التكاليف، لكن والله الذي لا إله إلا هو لا صبر لك على النار . .


ألا فأنقذ نفسك من النار ما دمت في زمن الإمهال قبل أن تندم ولات ساعة مندم، واعلم أن الصبر عن محارم الله في هذه الدنيا أيسر والله بكثير من الصبرعلى عذابه يوم القيامة.


* ثم اعلم أخي أن طريق الاستقامة والالتزام ليس فيه تعقيد وكبت حرية كمايظنه البعض، بل إن طريق الاستقامة والالتزام كله سعادة، كله لذة، كله راحة كله طمأنينة، وماذا يريد الإنسان في هذه الحياة غير ذلك؟!


أما حياة المعصية والآثام فكلها قلق ونكد وحسرة في الدنيا، ثم عذاب وهوان في الآخرة .

* فجرب يا أخي هذا الطريق من الآن ولا تتردد، فإني والله لك من الناصحين، وعليك من المشفقين.

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

راعـــ الــحــب ـــي 06-29-2010 04:06 PM

موضووع مميــز جداً ..


و يذكر النااس بأن الموت قادم قريب كان أم بعييد ..


فلابد ان ننســى حوائج الدنيا ونهتم و نسارع و نثابر من أجل الوصوول إلى أعلـى المراتـــب فـ الجنـهـ ..~


.. أشكر فنـك فـ طرح الموضوع و التذكيـر بـ عذاب القبــر ..


..

♕ وليد الجسمي ♕ 07-02-2010 03:46 PM

http://alfrasha.maktoob.com/ups/u/13...504/225161.gif

بارك الله فيك اخوي
خـــالـــــد
..

و مشكووووووووووووووور يالغالي على الموضوع رائع

و في ميزان حسناتك أن شاء الله

و تستاهل خمس نجوم * * * * *

و لا تحرمنا من تواجدك و مواضيعك المميزه في القسم الإسلامي

وبإنتظار ان تزين هذه المساحات بالمزيد من سخاء

هذا القلم وألوانه الراقية .

http://www.bnmobarak.com/up/uploads/daeb0c2667.gif
http://alfrasha.maktoob.com/ups/u/13...504/225165.gif


الساعة الآن 05:29 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227