منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   اخبار محلية و عالمية (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=6)
-   -   أبـو عبـدالرحمـن: أتمنــــــــــــى لقاء الله بلا ديون (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=38327)

شيطونة الـ ع ـين 08-17-2008 10:01 PM

أبـو عبـدالرحمـن: أتمنــــــــــــى لقاء الله بلا ديون
 
وجد المواطن أبو عبدالرحمن (33 عاماً) نفسه في مواجهة قاسية مـع المجتمــع الذي جعله يشعر بأنه يعيش معاناة مستمرة، كما يقول، منذ أن خرج من السجن الذي أمضى فيه سبع سنوات، إثر إدانته بقضية تعاطي وحيازة المخدرات، حاملاً ثلاثة أمراض هي: الإيدز، والتهاب الكبد الوبائي، والسيلان. وهو لا يتوانى عن وصف نفسه بـ«المذنب التائب»، مشيراً الى أن سلوكه تغيّر تماما، وأصبح كل همّه أن يعيل نفسه وأسرته، ويدفع تكلفة علاجه، ويقضي دَينه. ويقول «أعلم أن أيامي في الحياة معدودة، لكنني أتمنى ألا ألقى الله إلا وقد قضيت دَيني، وهيأت لأطفالي سبيلا الى حياة كريمة، وحججت بيت الله».

يروي ابو عبدالرحمن قصة دخوله السجن قائلا «وقعت في براثن اصدقاء السوء في وقت كنت في أزهى أيام نجاحي، حيث كنت أعمل في موقع مهمّ في الدولة».


ويضيف «بسبب رفقتي السيئة، تعلمت تعاطي المخدرات، إلى أن وصل بي الأمر إلى حيازتها، وفي تلك المرحلة المشينة من حياتي، تغيّبت عن عملي، وحاولت الدخول إلى سوق العمل الخاص، لكني انتهيت مديناً ومطارداً، فتهربت لمدة عامين إلى أن ضبطتني الشرطة وبحيازتي مخدرات، فحكم علي بالسجن 10 سنوات، وكان ذلك مطلع عام 2000».


3 فيروسات
ويتابع «وفي السجن، فوجئت بظاهرة انتشار تعاطي المخدرات بين السجناء، ودفعتني الهموم التي تملكتني داخل السجن إلى تعاطي المخدر، إلى أن جاء يوم مشؤوم استخدمت فيه إحدى الحقن المستخدمة في العنبر، لأفاجأ بعد مرور فترة قصيرة باستدعائي من طبيب السجن لإعلامي بأن الكشف الطبي الدوري أثبت أنني أحمل ثلاثة فيروسات قاتلة، هي: مرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) ومرض الالتهاب الكبدي الوبائيc ومرض السيلان».


ويقول أبوعبدالرحمن «هبط كلام الطبيب على نفسي كصاعقة مزقتني، وبسرعة البرق سافرت بذهني وتفكيري إلى أولادي وزوجتي الاثنتين، ماذا سأقول لهم؟ وكيف سأعاود الحياة معهم مرة أخرى؟ أصابتني حالة من الهلع والاضطراب، وطلبت من الطبيب إعادة الفحص مرة أخرى للتأكد، متمنياً أن يكون الطبيب قد أخطأ الشخص المطلوب، أو حتى تشخيص الحالة، إلا أنه أكد لي أنه كان قد أجرى اختبارات عدة فعلاً».


عنبر المعزولين
خرج أبو عبدالرحمن من عيادة الطبيب إلى عنبر المعزولين ليبدأ حياة جديدة «لا مكان فيها للأماني والأحلام» كما يقول. وهناك نصحه أحد زملائه بالذهاب إلى أحد رجال الدين المعينين في السجن لوعظ المسجونين، فقد يجد عنده ما يعزي به نفسه. فتوجه اليه فعلا، وجلس معه، وحثه الشيخ على ضرورة إخبار زوجتيه بحقيقة مرضه، وتخييرهما بين البقاء معه أو تسريحهما بإحسان. ويروي ابو عبدالرحمن «فعلت ما طلبه مني الشيخ، فأخبرتهما بالحال التي صرت عليها، ثم خيرتهما بين البقاء معي أو الطلاق، وعلى الرغم من صدمتهما الكبيرة، فقد قررتا الوقوف الى جانبي. وطوال ليالي السجن الطويلة كنت أفكر في زوجتي وأولادي، وكيف هم مكبّلون بمتطلبات الحياة، من إيجار للسكن، وتكاليف المعيشة، وشعرت بأن الأبواب توصد في وجهي وتوقفت لفترة عن حفظ القرآن، وجلست منتظراً قضاء الله يأتيني لأتخلص من معاناتي في هذه الحياة، إلى أن زفّ إلي الشيخ أبو يوسف خبر جائزة الشيخ محمد بن راشد للقرآن الكريم، وأن من يحفظ خمسة أجزاء يتم إعفاؤه من سنة من مدة حبسه، فدأبت على حفظ القرآن الكريم إلى أن قضيت ثلاثة أرباع المدة، وخرجت من السجن».


السجن الأكبر
ويواصل أبو عبدالرحمن حديثه «فور خروجي من السجن، تحفّظت الشرطة علي؛ لأن هناك قضايا شيكات لم تسقط، كان عددها ثلاثة شيكات، وقد عفا عني صاحب أحدها بمجرد علمه بما أصابني، وتوصلت إلى تسوية مع صاحب الشيك الثاني، أما صاحب الشيك الثالث فلا تزال قضيته منظورة أمام المحكمة».


ويصف أبو عبدالرحمن حياته خارج جدران السجن بأنها سجن أكبر من الذي كان يحيا فيه «فقد بحثت عن عمل أقتات منه، وأنفق على أسرتي، ولكن بلا جدوى.. لم أترك باباً إلا طرقته سواء في الدوائر الحكومية أم القطاع الخاص. وقلت إنني مستعد للعمل في أي مهنة، وأي مجال، علماً بأنني أجيد التحدث بلغات عدة، ولدي مؤهلات تسمح لي بالعمل في مراكز مهمة.. ولكن هذا كله لم ينفعني، فبمجرد قراءة سيرتي الذاتية والنظر للشهادة الطبية يتم رفضي فوراً».


النظرات القاتلة
وتابع «لم تقف معاناتي عند هذا الحد، بل أصبحت أعاني عزلة موحشـة في المجتمع، فيكفي أن يهمس شخص ما بكلمة الإيدز حتى تجرحك سهام النظرات القاتلة، وتلوكك الألسنة».


وعن مصدر دخله الحالي، قال إنه يتلقى بعــض العون من الجمعيـات الخــيرية التي تواصل معها، كونه أحد الســجناء المفرج عنهم لحفــظهم القرآن الكريم، إضافة إلى بعض مســاعدات أهل الخير. وتساءل «لماذا لا تطبق الدولة آلية معينة لمساعدة من هم في مثل حالته، مثلما تفعل بعض الدول، حيث تتبنى شعار الطالب في مدرسته، والموظف في عمله، والمريض يعالج في سرية تامة».


واعتبر أبو عبدالرحمن أن أقسى ما يعانيه إثر خروجه من السجن، هو تكاليف علاج مرض التهاب الكبد الوبائي c حيث وصل المرض إلى مراحله الأخيرة، وتتم معالجته بأعشاب تقدر تكلفتها بقرابة 5000 درهم شهرياً، ولكونه مريضا بـ«الإيدز» لا يستطيع إجراء عملية زراعة كبد. وأشار إلى أن تكلفة علاج الكبد تلك تشكل عبئاً كبيراً عليه في ظل ظروفه الصعبة التي يحياها. ولفت إلى أنه يضطر في بعض الأحيان إلى أخذ ركاب من الطرقات بسيارته المؤجرة، لكي يحصل على أي مقابل مالي منهم قد يعينه على تكاليف الحياة.

الإمارات اليوم


.. فلاسـ[جميرا]ـي .. 08-17-2008 10:17 PM




:: الله يعينه
مسكين !

يسلمو اختي
ع
الخبر ~

ولد الإمارات_16 08-18-2008 12:29 AM

اللهـ يعينهـ

يسلمؤؤؤ على الخبر

الزعيم 08-18-2008 04:47 AM

الله يعينه


يسلمو ع الخبر

.:.الهواويه.:. 08-18-2008 05:13 AM

الله يعينهـ

تســـلمين ختيهـ ع الخـبر


الساعة الآن 11:18 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227