إن كنت على حق فلم تلتوي هذه أبيات تحكي حوارا خياليا بين توجهين و الخلاصة هي أنه من يريد الخير و الرفعة لهذا الوطن و عقول أبناء الوطن يشرح لهم الآراء بطريقة حوارية علمية بل و يشركهم في القرار و التشاور على مصير الأمة فلا يفنتري و يزور أقوالهم ليضغط عليهم و لا يستخدم الدين لذلك ( و لو كان رأيه صحيحا و يرى مصلحة الوطن في رأيه) و لا يجعل نفسه وصيا فيكون أتباعه صم بكم يكونون وبالا على الوطن و على أنفسهم. إن كنت على حق فلم تلتوي جالست يوما صاحب العهد مع النبي فقلت له قد حار الشعب و فار قال مِمَ ؟ قلت منكم يا صاحبي كنتم تقولون لهم يا شعب إنكم أصحاب القرار و الوعِي و عندما هتف بإسقاط الطغاة قلتم للعالم لا تستمعوا لهم شعبنا عاطفي قال هؤلاء قلة و منهم من يهتف و لكنه معي قلت يا سيدي إما أنه يعي أو لا يعي فلم على رأيهم جعلت نفسك وصي ؟ قال هم يعلمون ظاهر الأمور و نحن نعلم ما خفي قلت و هل يعطي ذلك الحق لنا لكي نفتري ؟ و نقول أن الهاتفين بضد قولنا كلهم معي ؟ هؤلاء وضعوكم في قلوبهم فلا يريدون يوما أن تختفي لكن مطلبهم و قرارهم واضح جلي قفز أحد الجالسين فقال يعلم تكليفه و تكليفي قلت من يمشي في طريق الحق لا يجتري و لا يقول للناس رأيكم يهمني و في نفس الوقت بذلك لا يعتني إجمع الناس و قولهم استفتي و لا تقل لهم ما أرى أُري و من يريد لهم الخير و العقل يشرح لهم ما جرى و يجري إلا أن تريدوا أُناسا كالعبيد تقول له أجر فيجري يا سيدي من كان على الحق على الحق لا يلتوي |
الساعة الآن 05:21 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir